ملخص الخطبة

 

1 ـ سنن الله في الكون ـ 2 . سنة الجزاء من جنس العمل. 3 ـ سنة الأخذ بالأسباب. 4 ـ سنة الابتلاء والامتحان. 5 ـ تقلب المؤمن بين الصبر والشكر. 6 ـ بطر الكافر وسخطه. 7 ـ التحليل لأسباب هوان المسلمين. 8 ـ المخرج من هذه الأوضاع المزرية المؤلمة . 9 ـ الذنوب والمعاصي أسباب هلاك الأمم. 10 ـ وجوب الاجتماع والائتلاف وذم الفرقة والاختلاف. 11 ـ حفظ الإسلام لحقوق غير المسلمين المشروعة.

1. Allah's Ways; 2. Results like deeds. 3. Taking means; 4. Tests; 5. Believer between patience and gratitude; 6. Arrogance of kufr; 7. Cause of our condition; 8. Solution; 9. Sins bring destruction to nations; 10. Obligation of unity; 11. Rights in Islam

الخطبة الأولى

 

أما بعد: فاتقوا الله ـ أيها المسلمون ـ حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، فتقوى الله صلاحُ دنياكم وأخراكم.

واعملوا ـ عباد الله ـ أن لله سننًا في الكون لا تتغير ولا تتبدل، تجري على البشر كلهم، وتمضي على المخلوقات جميعًا، قال الله تعالى: فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً [فاطر: 43].

وإن من سنة الله وحكمه أن من زرع خيرًا حصد خيرًا، ومن زرع شرًا حصد شرًا، قال الله تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة: 7، 8].

ومن سنن الله وحكمه أن من أخذ بأسباب النجاح لنيل الدنيا ومتاعها نال ما قسمه الله له، وما قدره الله له من الدنيا، ومن عمل بأسباب النجاح للجنة، وسلك طريقها بلَّغَه الله الجنة وجعله من أهلها، فمن عمل بأسباب النجاح لنيل الدنيا والآخرة، فعمل بطاعة الله، وابتعد عن معصية الله فاز بخيري الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعاٰجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاٰهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولائِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا كُلاًّ نُّمِدُّ هاؤُلاء وَهاؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبّكَ مَحْظُورًا انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاٰتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً [الإسراء: 17 ـ 21]، مَنْ عَمِلَ صاٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل: 97].

ومن سنن الله تعالى أن يبتلي البشر ويختبرهم بالخير والشر، والحسنات والسيئات، قال الله تعالى:وَنَبْلُوكُم بِالشَّرّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء: 35]، وقال تعالى: وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناٰتِ وَالسَّيّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف: 168].

فأما المؤمن المسلم فإذا أصابه خير ونعمة فيعلم أنها فضل ومنة من الله عليه، فيشكره ويحمده عليه؛ لأنه لا يستحق أحد على الله شيئًا، إن أعطى الرب فبفضله، وإن منع فبعدله، وإن أصاب المسلم شرٌ ومكروه صبر واحتسب وعلم أن ذلك بسبب ذنب فعله، أو أن الله يريد أن يرفع درجته في الآخرة، ويثيبه على هذه المصيبة التي قدرها الله تعالى عليه، قال الله عز وجل: مَّا أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصابَكَ مِن سَيّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ [النساء: 79]، وقال تعالى: وَمَا أَصابَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ [الشورى: 30]. فيحاسب المسلم نفسه، ويراجع أعماله، ويحدث لكل ذنب توبة لربه.

وأما الكافر فإذا جاءته نعمة أشر وبطر، وطغى وتجبر، وإذا جاءته مصيبة وشر جزع وتغير، وبقي في كفره يتردد ولم يصبر، جنته دنياه، ومعبوده هواه، فهو كالبعير يعقله أهله، ثم يطلقونه، فلا يدري: لم عقلوه؟ ولم أطلقوه؟

أيها المسلمون:

لقد تكاثرت المصائب على المسلمين، وتوالت النكبات والكوارث على العالم الإسلامي في هذا العصر، وتعددت التفسيرات لذلك، فمن الناس من يفسر ذلك بتخطيط أعداء الإسلام، ومنهم من يفسره بالضعف الاقتصادي، ومنهم من يفسره بالتأخر الصناعي والتقني، إلى آخر تلك التفاسير، وكل هذه عَرَض للمرض، وليست هي المرض، السببُ فيما وصل إليه المسلمون من المآسي والأحوال المؤلمة والكوارث النازلة هو التفريط في جانب دينهم من الأفراد والمجتمعات إلا من رحم الله، كما قال تعالى: أَوَ لَمَّا أَصابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هاذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلّ شَىء قَدِيرٌ [آل عمران: 165]، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ [الرعد: 11].

ولقد مر بأمة الإسلام فترات أشدّ بلاء من بلاء هذا العصر، وتجهّم لها عدو الإسلام، فصهرتها الشدائد والكربات، فرجعت إلى دينها رجعة صدق وإخلاص وعلم وإيمان، في تلك الفترات العصيبة من تاريخ الإسلام، فوجدت الأمن والكرامة، واجتماع الكلمة والخير من خلال دينها وشريعتها السمحة، في كل فترة عصيبة، فضمَّدت جراحها، وأصلحت أحوالها.

وفي هذا العصر اشتد الخطب والكرب على الإسلام وأهله، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ولا يعفي المسلمين من المسؤولية أن يُلقوا باللوم على غير المسلمين، فإذا لم يحل المسلمون مشاكلهم بما يتفق مع كتاب الله وسنة رسول الله وبما يتفق مع مصالحهم وبما يتفق مع مصالح أجيالهم، فلا يُمكن أن يحل هذه المشاكل غير المسلمين.

فالحل بيد الله، ثم بيد ولاة أمور المسلمين وعلمائهم، بتعاضدهم وائتلافهم وتعاونهم على كل خير فيه سعادة للبشرية، بتبصير الأمة بكل نافع مفيد، وحثها عليه، وتحذيرها من كل شر في دينها ودنياها، فالواجب عليهم عظيم، والأمل فيهم بعد الله كبير.

فإذا نزلت الشدائد والكربات، وحلت الفتن فأول مخرج من ذلك التوبة النصوح، قال الله تعالى: وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31].

التوبة الصادقة من كل ذنب من كل فرد، والذي يقول: وما تغني توبتي من الذنوب؟! وما فائدة توبتي في إصلاح أمة الإسلام؟! يقال له: سبب كل خير في الدنيا والآخرة طاعة الله عز وجل، وسبب كل شر وعقوبة في الدنيا والآخرة معصية الله، وتوبة كل فرد من جميع الذنوب تُكثر الخير وتقلل الشر، وما أهلك الله الأمم الخالية إلا بكثرة عصاتها، وقلة الطائعين فيها، وقد تكون معصية فرد واحد سببًا في هلاك أمة، فقد أهلك الله ثمود بقتل واحد منهم الناقة، وفتك الطاعون ببني إسرائيل بين ظهراني موسى وهارون عليهما السلام لما وقع بعض بني إسرائيل في الزنا، قال الله تعالى عن الأمم الهالكة: فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلاٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [العنكبوت: 40].

وفي حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : ((ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه)) وحلق بين الإبهام والسبابة، قالت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: ((نعم، إذا كثر الخبث))[1] يعني الفواحش وشرب الخمر.

فلا يُقلَّل من شأن التوبة، فهي المخرج في الشدائد، فما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة واعتصموا ـ معشر المسلمين ـ بكتاب ربكم وسنة نبيكم، فهما نور لكم في الظلمات، وهداية من الضلالات.

أيها المسلمون:

إن الواجب على أمة الإسلام ـ والفتن تمد أعناقها ـ أن يكونوا صفًا وحدًا، مجتمعَ الكلمة، أمام رياح التغيير التي تهب على العالم، والتي تتمنى تغيير عقيدة أهل الإسلام، والنيل من شريعته، وقيمهم الدينية وأخلاقهم، وثوابتهم ومناهجهم، فدينكم الإسلامي يوجب الاجتماع والائتلاف، ويحرم عليكم الفرقة والاختلاف، قال الله تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ [آل عمران: 103]، وقال تعالى: وَلاَ تَناٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصّاٰبِرِينَ [الأنفال: 46].

وإذا أمر الإسلام باجتماع كلمة المسلمين فلا يريد بذلك أن يظلم غير المسلمين أو يعتدي عليهم أو ينتقص حقوق غير المسلمين، التي خولتهم إياها شريعة الإسلام، ولو فهم غير المسلمين سماحة الإسلام ورحمته وكماله وعدله وجماله فهمًا صحيحًا لسارع الكثير منهم إلى اعتناقه، ولما حمَّلوه السلبيات التي تخالف الإسلام مما يفعله بعض المسلمين، قال الله تعالى: قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوٰلِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاٰدَكُمْ مّنْ إمْلاٰقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقّ ذٰلِكُمْ وَصّاٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الأنعام: 151].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


[1]  أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (3346)، ومسلم في الفتن (2880).

 

 Muslims! Fear Allah as is befitting. Cling to the firm handhold of Islam. In this is the success in your dunya and your hereafter.

 

Know that Allah has "ways" (sunan) with regard to his creation which never change. (Verse)

 

 

On of His "ways" is that "you reap what you sow". (verses)

 

 

 

Also: whoever focuses on the means of worldly success will get whatever Allah decreed for him from that and his hereafter is in serious doubt. Whoever focuses on the means of success in the hereafter, will find the success in both. (verses)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Also: Allah tests his creation.

 

 

 

 

A believer who finds good knows it is by the fadhl of Allah and is grateful knowing that no one "deserves" anything from Allah. If he is given, it is by Allah's generosity and if not it is Allah's justice. Under tests, the believer is patient and knows that it is because of his shortcomings and sins and that Allah wishes to raise his level in the hereafter by it. (verses)

So, a believer constantly looks over his own actions, holds himself to account and repents for every wrong which he knows about and that which he doesn't.

 

 

As for the disbeliever – or one who shares some of his attributes – the result of good coming to him is arrogance and an illusion of self-sufficiency and disregard for other people. When tested, he is impatient but takes no lesson or benefit, stays in his kufr and blames something or someone else for his predicament.

 

MUSLIMS:

Our calamities have become so many these days. Every where we turn, we hear and see nothing but injury and insult to Islam and its people. Muslims dying is worse than could be imagined. Everyone has a theory – the plots of our enemies, our weak economies, our underdevelopment or lack of technology, etc. They are looking at symptoms, not the disease. The cause of all this injury and insult to which we are subjected is our own negligence with regard to our deen – except for those upon whom Allah has shown mercy.

 

 

 

 

 

This Ummah has seen much worse than this in the past. The only thing that brought us back to safety was when calamities were lessons which reminded us of our deen.

 

 

 

 

In these days when insult and injury upon Islam have increased and are everywhere, we must remember the words of the salaf that: The last of this nation will never be corrected except with that which corrected the beginning of this nation. We Muslims cannot release ourselves from responsibility by blaming others for our condition. If we don't solve our own problems according to the Book of Allah and the Sunnah of His Messenger, then we have no one to blame but ourselves.

The solution to our ills is in Allah's hands.  After that, it is in the hands of the rulers over the Muslims and our scholars. These must cooperate and strive together to rectify this Ummah. All of mankind will benefit from that.

 

When calamities come, the first escape from them is tauba – sincere repentance to Allah. (verse)

 

 

One will say: Of what benefit is my tauba for the saving of this nation? Answer: the cause of every good here and in the hereafter is obedience to Allah.  The cause of every hardship here and in the hereafter is disobedience to Allah. The tauba of every individual increases the good and decreases the bad. The previous nations were destroyed for no other reason than the quantity of their sin. Thamud was destroyed because of the killing of the camel done by ONE INDIVIDUAL. (verses)

 

 

 

 

 

 

(hadith)

 

 

 

 

 

Don't underestimate the value of your own tauba every day. Hold vast to the Qur'an and the Sunnah. They will light your way and guide you away from all evil.

 

 

 

 

 

Unity is wajib. (verses)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Justice toward all – including non-Muslims.

 

 

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله الرحيم الرحمن، ذي الفضل والإحسان، أحمد ربي وأشكره على نعمه التي لا تحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله المجتبى، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه الأتقياء.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وراقبوه مراقبة من يعلم أن الله يطلع على السر والنجوى، وتقربوا إلى ربكم بالأعمال الصالحات، وهجر السيئات، وقدموا صالح أعمالكم عند ربكم قبل لقائه، واغتنموا العمر قبل فنائه، قال الله تعالى: يٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران: 102]، وقال تعالى: يٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر: 18].

فأعدوا للسؤال جوابًا ينجي من كربات يوم القيامة، وفي الحديث عن النبي : ((لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟))[1].

عباد الله، إن الله أمركم بأمر جليل في محكم التنزيل فقال عز وجل: إِنَّ اللَّهَ وَمَلاٰئِكاتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ يٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب: 56]، وقد قال : ((من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا)).

فصلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين وإمام المرسلين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد...


[1]  أخرجه الترمذي في صفة القيامة (2417) من حديث أبي برزة رضي الله عنه، وقال: "حديث حسن صحيح"، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (136)، وانظر تخريجه في السلسلة الصحيحة (946).

 

 

 

 

 

 Beware of Allah and fear him as one who knows that Allah sees clearly the hidden, the even more hidden and every secret conversation. Repent to Allah and dress your repentance with good deeds and staying far from evil. Put aside some good deeds before you stand before Allah. (verse)

 

 

 

Get ready for the question you must account for before you can move at all on Qiyama: (hadith)

 

 

 

 

Send your prayers upon Muhammad.